الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الأصل في استخدام وقت الدوام للأغراض الخاصة المنع، كما في الفتوى رقم: 42937، فلا يجوز إلا بإذن من جهة العمل أو وفق ما تسمح به نظم العمل، والوقت الداخل في الدوام ملك للشركة فلا يجوز التصرف فيه وإن كان قليلاً.
وعلى هذا فالواجب عليك الرجوع بعد صلاة المغرب حتى تكمل الوقت المتعاقد عليه، ولا يجوز الاحتيال عليه بتكليف من يوقع عنك الانصراف، ولا يسوغ ذلك أن مديركم السابق كان يفعل ذلك، لأن ذلك من الغش للرعية، والغش للرعية حرام.. فقد قال صلى الله عليه وسلم: ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة. رواه مسلم.
وبناء على هذا يجب عليكم التوبة إلى الله من التصرف في وقت الدوام خارج المسموح به، ومن مقتضيات ذلك أن تراجعوا مقابل ما استخدمتم من وقت دوامكم خارج المسموح به إلا إذا سمحت لكم جهة العمل.
ثم إن عليك بمقتضى المسؤولية الموكلة إليك أن تقوم بما يحقق مصلحة الشركة بعد أن أصبحت مديرها، فما وكل إليك من إدارتها أمانة تسأل عنها فعليك رعايتها من تلاعب العمال، وعليك أن تكون قدوة حسنة لهم، وللأهمية راجع الفتوى رقم: 56626 .
والله أعلم.