الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا الرجل لا علاقة بينك وبينه شرعا، وما فعلتما ليس عقد نكاح شرعي، فعقد النكاح الشرعي لا بد فيه من حضور ولي المرأة أو وكيله وشهادة الشهود، وأما مجرد قراءة الفاتحة أو غيرها بين الرجل والمرأة دون توفر أركان النكاح وشروطه فليس عقد نكاح صحيح.
لكن ما دمتما تعتقدان حله فلا بد لفسخه من طلاق أو حكم حاكم، وتلزم منه العدة ولحوق النسب إن كان حصل منه ولد، قال الرحيباني الحنبلي في مطالب أولي النهى : وإن لم يدخل بها في عقد متعة وفيما حكمنا به أنه كمتعة كالتزويج بلا ولي ولا شهود وجب على الزوج أن يطلق فإن لم يطلق فسخ الحاكم النكاح وفرق بينهما لأنه نكاح مختلف فيه ، وبناء عليه فيجب عليكما أن تتوبا إلى الله توبة نصوحا فيما وقعتما فيه، وتكفا عن بعض فعلاقتكما غير مشروعة ولا يجوز الاستمرار عليها، وأما ترك الصلاة والتهاون بها فهو من أعظم الذنوب، بل قد يصل بالمرء إلى الكفر والعياذ بالله، فبادري بالتوبة النصوح والإقبال على الله عز وجل بأداء الصلوات والمحافظة عليها، فقسوة القلب والانقياد للشيطان إنما هو بسبب تفريطك في الصلاة، فهي التي تقوى الإيمان وتنهى عن الفحشاء والمنكر، وهي عماد الدين من حفظها فقد حفظ الدين، ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع، ولا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة.
ولمعرفة حكم عمل المرأة مضيفة في الطائرة انظري الفتويين رقم: 6693، 97034.
وللفائدة انظري الفتاوى التالية أرقامها: 22652، 6061، 5962.
والله أعلم.