الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فطالما أن والدك قد وصل إلى هذا الحد من البغي والتعدي على عرضك وحرماتك، فلا يجوز لك قطعا أن تجالسيه بمفردك، ولا أن تظهري أمامه في زينتك، بل ينبغي ألا يرى منك إلا وجهك وكفيك وفي وجود بعض محارمك.
وأما ما تسألين عنه من بره وصلته فإن عليك أن تقومي معه بالحد الأدنى من البر، ويكفيك في ذلك محادثته بالهاتف مثلا؛ ذلك أن الوالد مهما حدث منه فإن له حقه من المصاحبة بالمعروف، وأكثري من الدعاء له بظهر الغيب أن يتوب الله عليه، وينقذه من طاعة الشيطان، ولا تكونين بهذا آثمة ولا قاطعة له – إن شاء الله – فهو من كان سببا في ذلك.
والله أعلم.