الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأصل في معيار اختيار الزوج هو الدين والخلق، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ خُلُقَهُ وَدِينَهُ فَزَوِّجُوهُ إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ. رواه ابن ماجة، الترمذي، وحسنه الألباني.
وذلك لأن في صلاح الدين والخلق سعادة الآخرة والدنيا، لكن ذلك لا يعني أن الفتاة إذا رفضت الزواج من صاحب الدين والخلق، لسبب آخر، أنها تستحق غضب الله، فمن حق الفتاة أن ترفض الزواج بصاحب الدين والخلق لوصف لا تحبه فيه، ولكن ننبهك إلى أن التكافؤ المشترط بين الزوجين هو التكافؤ في الدين، على الراجح من أقوال أهل العلم ، كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 998.
والذي ننصحك به هو أن تقبلي الزواج بهذا الشاب، ولا تخشي من هذه الفوارق ما دمتما ملتزمين بالشرع، وما دمت قد استخرت الله عز وجل فسوف يوفقك لما فيه صلاحك. نسأل الله أن يهيئ لك ما فيه خيري الدنيا والآخرة. وللفائدة تراجع الفتوى رقم: 10008، والفتوى رقم: 19698.
والله أعلم.