الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يعافيك من الوسواس فإنه داء خطير تجب مقاومته، وعلاجه بأن تعرضي عنه وتستعيذي بالله منه، وما دمت تعلمين أن الشيطان هو الذي يأتيك بهذه الوساوس فالعجب في استسلامك له وانقيادك لوسوسته، فعليك أن تطرحي هذه الوساوس وتعرضي عنها إعراضا كليا فلا تلتفي إليها.
وأما هذه الإفرازات فالأصل أنها إفرازات عادية، وهي المعروفة عند العلماء برطوبات فرج المرأة، وهي ناقضة للوضوء عند عامة العلماء، وفي نجاستها قولان، والراجح عندنا طهارتها، فلا يلزم غسل الثياب منها، وإن كان فعل ذلك أحوط، وما لم تكن هذه الإفرازات مصحوبة بقرينة ظاهرة تدل على أنها مذي فالأصل أنها ليست كذلك، وقد بينا أنواع الإفرازات الخارجة من فرج المرأة وعلاماتها وأحكامها في الفتوى رقم: 110928.
والله أعلم.