الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالفوائد الربوية التي تدفعها البنوك الربوية للمودعين هي ربا صريح دل القرآن والسنة النبوية على تحريمها، وعلى ذلك إجماع العلماء المعتبرين، ولا عبرة بقول من خالف ذلك من المعاصرين، ففتوى أي عالم مهما كان لا تحل ما حرم الله تعالى، وقد سبق بيان ذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 26870، 28960، 30198، 30543، 62767.
فعليك بالمبادرة بسحب هذا المال من البنك الربوي، ويجب عليك التخلص من الفوائد بإنفاقها في مصالح المسلمين أو على الفقراء والمساكين، ولا حرج عليك بعد ذلك أن تقومي باستثمار رأس المال في البنوك الإسلامية التي تلتزم بالضوابط الشرعية، وتراجع في ذلك الفتوى رقم: 71321.
أما بخصوص تركك العمل فإن عمل المرأة لا يجوز إلا بالضوابط الشرعية، والتي سبق بيانها في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 522، 3859، 5181، 8972..
وعليه فلا حرج عليك في الاستمرار في العمل الذي تعملين فيه إن توفرت فيه الضوابط الشرعية، لا سيما إن كنت محتاجة لهذا العمل للإنفاق على نفسك. ونسأل الله عز وجل أن ييسر لك أمرك، وأن يغنيك بحلاله عن حرامه.
والله أعلم.