الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا الدعاءُ ليس مأثورا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحابه ولا نعلم أنه استحبه أحدٌ من أهل العلم، والقاعدة العامة أن الأدعية الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم هي خير ما التزمه المسلم ودعا به، ثم في هذا الدعاء جملة من المخالفات فمنها السؤال بحرمة النبي صلى الله عليه وسلم، كما صرح به السائل في آخر الدعاء بقوله (بحرمة نبيك)، والتوسل بالحق والجاه فيه خلافٌ مشهور للعلماء والراجح أنه بدعة.
وقد طول الكلام في هذه المسألة شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه في التوسل، ومن المخالفات الواردة في هذا الدعاء التوسل بسورة الواقعة وفضلها وخواصها، ولم يصح أن لسورة الواقعة فضيلة تختص بها على سائر السور، وقد صرح جهابذة الحفاظ بضعف ما روي في فضلها، وانظر لذلك الفتوى رقم: 13140..
وعليه فلا نرى أن يُدعى بهذا الدعاء، وفيما هو مأثور من الأدعية غنية وكفاية.
والله أعلم.