الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يثبتنا وإياك على الحق وعليك أخي بالمداومة على الصلاة والحفاظ عليها في المساجد فإن ذلك باب عظيم من أبواب الخير وهو من أعظم عوامل زيادة الإيمان، وأرجح أقوال العلماء هو أن الجماعة فرض عين في حق الرجال إلا من عذر، وعليك أن تعاود حفظ القرآن وألا تنقطع عن ذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خيركم من تعلم القرآن وعلمه. أخرجه البخاري.
وسبيل ذلك أن تبحث عن شيخ ثقة تحفظ عليه فيكون عونا لك على المداومة مع الاستعانة بالله والإخلاص له، وهذه الوساوس التي تجدها في نفسك لن تضرك إن شاء الله ما دمت كارها لها بقلبك وقد شكى الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم نحوا مما شكوت منه كما جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: جاء ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به قال وقد وجدتموه قالوا نعم قال ذاك صريح الإيمان.
يعني أن كرههم لذلك وتعاظمهم له هو من صريح الإيمان، وعلاج ذلك أن تعرض عن هذه الوساوس جملة وإذا أتاك شيء منها فقل آمنت بالله ثم انته، بذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم، وراجع الفتوى رقم: 117216، والفتوى رقم: 103400.
وأما الكتب التي تعينك على التخلص من هذا الأمر فكتب العقيدة السهلة المناسبة لثقافتك ومستواك العلمي فإن معرفة الله بالأدلة العقلية والنقلية من أعظم ما يثبت الإيمان في القلب ويرسخ اليقين فيه، ومن الكتب التي نراها مناسبة لك كتاب عقيدة المؤمن للجزائري ومجموعةالعقيدة للأشقر وجميع تصانيف وأشرطة العلامة العثيمين رحمه الله في هذا الباب فإن فيها خيرا عظيما ونسأل الله أن يشرح صدرك وينور قلبك ويهديك سواء السبيل.
والله أعلم.