الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنخشى أن يكون الذي تشتكين منه نوعاً من الوسوسة، وإذا كان كذلك فالواجبُ عليك عدم الالتفات إليها وأن تمضي في صلاتك غيرَ مبالية بما عرضَ لكِ منها، وأما إن كان ما تشتكين منه أمراً واقعاً فعليكِ إذا قضيتِ حاجتكِ أن تتحفظي وتنتظري شيئاً ريثما يخرجُ ما بقي من قطرات البول ونحوها، فإذا غلبَ على ظنكِ أنه لن يخرجُ شيءٌ منها بعد استنجيتِ وتوضأت وصليت، وإذا لم تستطيعي ضبط هذا الأمر فإن الله عز وجل لا يكلفُ نفساً إلا وسعها، وأنتِ في هذه الحال تكونين في معنى المستحاضة ومن به سلس، وقد بينا تفاصيل أحكام طهارة المعذور في فتاوى كثيرة، وننصحكِ بمراجعة الفتوى رقم: 111202، والفتوى رقم: 113561.
وإذا كان يمكنكِ مُدافعة الحدث أثناء الصلاة بلا كبير مشقة فليس ذلك داخلاً في عموم النهي عن الصلاة وهو يُدافعه الأخبثان، بل عليكِ أن تمضي في صلاتك إذا كان ذلك لا يُضرُ بكِ، وانظري الفتوى رقم: 8836.
واستعيني بالرقى النافعة ، ومراجعة الأطباء الثقات، كما يمكنكِ مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا، نسألُ الله لكِ السلامة والعافية.
والله أعلم.