الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا تيقنت بخروج الريح منك، ولم يكن ذلك مجرد شك أو وسوسة، فقد انتقض وضوؤك إجماعا. ولك أن تتوضأ في الحال، وهو أولى؛ لما روى ابن خزيمة وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا بلالا صباح يوم فقال: يا بلال بم سبقتني إلى الجنة؟ إني دخلت البارحة الجنة فسمعت خشخشتك أمامي، فقال بلال يا رسول الله، ما أذنت قط إلا صليت ركعتين، ولا أصابني حدث قط إلا توضأت عنده، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بهذا. صححه الألباني.
ولك أن تنتظر حتى تحين الصلاة فتتوضأ لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ {المائدة:6}
والله أعلم.