الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن هذا الرجل قد فعل ما لا ينبغي عندما خدع زوجته وأخلف ما وعدها به ولم يكتف بذلك حتى أخذ مالها وراتبها وحرمها من حقها الشرعي في المسكن المستقل والإنجاب, وهذا لا يستغرب ولا يستكثر من شخص تارك للصلاة مفرط في فرائض الله, فإن من ضيع أوامر الله وحقوقه فهو لما سواها أضيع، ولا ندري ما هو المقصود من قولك إنه يكره هذه الواجبات.. فإن كنت تقصدين أنه يكره الواجبات الشرعية كالصلاة مثلا فهذا - والعياذ بالله - مروق عن الدين ومفارقة لجماعة المسلمين.
ولكنا على أية حال نقول: عليها أن تنصحه بالاستقامة والقيام بحقوق الله وأعظمها الصلاة ثم تطالبه بحقوقها هي من نفقة ومسكن وغير ذلك, وأن يقوم برد أموالها لها بما في ذلك صداقها وما أخذه من راتبها, فهذا كله حق لها إلا أن تتنازل عنه.
فإن استجاب لذلك وإلا فعليها طلب الطلاق منه، إذ لا خير في البقاء مع زوج تارك للصلاة فاعل لهذه المنكرات وهو مع ذلك ظالم لها آكل لحقوقها.
والله أعلم.