الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس للزوج أن يأخذ شيئاً من مال زوجته ولا حق له في مالها الأصلي ولا في راتبها إلا ما طابت نفسها به، لما جاء في الحديث الذي رواه أحمد وصححه الألباني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في خطبة الوداع المشهورة: ... ألا لا تظلموا، ألا لا تظلموا، إنه لا يحل مال امرئ إلا بطيب نفس منه.
أما سفر زوجك معك كمرافق فإنه يستحق عليك أجرة الانتقال والسفر ما دام قد سافر لأجل مصلحتك، أما ما وراء ذلك من النفقة عليك وعلى البيت والأولاد والتأمينات الخاصة به فإن ذلك كله عليه وحده، إلا أن يكون قد اشترط جزءاً من راتبك مقابل سماحه لك بالعمل أو سفره معك فحينئذ يجب عليك أن توفي له شرطه...
وأما ضرب الزوج لزوجته دون سبب فهو ظلم وعدوان، فإذا انضم إلى ذلك أنه يضربها لأخذ مالها وأكل حقوقها فهنا يزداد الظلم ويعظم الجرم ويشتد الإثم، فعلى هذا الزوج أن يتقي الله وأن يحذر عاقبة الظلم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة. أخرجه أحمد وغيره وصححه الألباني.
والله أعلم.