الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا اللفظ: إن الجنة تحت أقدام الأمهات. ضعيف كما قال الألباني، لكن معناه صحيح ثابت في حديث آخر وهو قوله صلى الله عليه وسلم للذي جاءه يستأذنه في الغزو معه وله أم: الزمها، فإن الجنة عند رجلها. الحديث في المسند وسنن النسائي وابن ماجه، وهو حسن صحيح كما قال الألباني في صحيح الترغيب.
ومعنى الحديث كما قال المناوى وابن علان أن لزوم طاعتهن وبرهن سبب قريب لدخول الجنة.
وقال الملا على القاري في شرح المشكاة في شرح حديث: الزمها فإن الجنة عند رجلها: قال الطيبي قوله: رجلها: كناية عن غاية الخضوع ونهاية التذلل.
ومن ذلك تعلم أنه ليس المطلوب تقبيل الأرض، ولا أن مقبل الأرض تحت قدمي الأم يكون قد قبل جزءا من الجنة.
والله أعلم.