حكم تصميم موقع يستخدم في القمار

2-3-2009 | إسلام ويب

السؤال:
لدي استفسار وأريد فتواكم فيه بالدلائل والنصوص وهو استفسار هام جدا بالله عليكم أريده في أقرب وقت اليوم لأنه عاجل استفساري هو: أشارك في أحد المنتديات الأجنبية التي يتم في أحد أقسامها تنظيم مسابقة لتصميم الشعارات واللوحات والمواقع وما إلى ذلك .. بمعنى أن صاحب المسابقة يقول أريد موقعا مثلا أو شعارا بالمواصفات التالية ويقوم الجميع بالتصميم ويختار هو الفائز في النهاية ..إلى هنا كل شيء جيد استفساري عن إحدى المسابقات التي مرت علي واحترت هل أشترك أم لا لأن صاحب المسابقة نظم مسابقة لتصميم موقع، ملحوظة دور المتسابقين سوف يقتصر فقط على تصميم شكل الموقع .. أما المضمون فصاحب الموقع يتكفل به، هذه ليست المشكلة المشكلة أن الموقع عبارة عن موقع للعبة: البينجو اون لاين .. وهي شبيهه بالألعاب التي تدخل فيها الفلوس وما إلى ذلك .. أي بالمختصر المفيد فيها شبهة الجمبلينج أو القمار..
سؤالي هنا: هل إذا دخلت هذه المسابقة وتم اختيار تصميمي هل علي أنا حرج؟ مع العلم أنني سوف أتقاضى مقابل هذا التصميم حيث إذا تم اختياري سوف يدفع لي مبلغ حدده مسبقا وهو ينظم المسابقة ويكتب شروطها بالله عليكم أريد معرفة موقفي هنا في حالة فوزي بهذه المسابقة ووضع تصميمي في الموقع أعتقد أن الموقف شبيه مثلا بأحد المقاولين أو الحرفيين الذي تم استدعاؤه لتشطيب شقه مثلا أو بار أو فندق أو مكان يتم لعب القمار فيه ودور، عمل هذا المقاول فقط هو تشطيب الشقة ودهانها وتصميمها ويتقاضى أجرا ثم يغادر ولا يشارك في نشاطاتها إطلاقا..
أفتوني بالله عليكم في أسرع وقت عاجل جدا لكن أرجو أن تكون الإجابة متأنية وبالنصوص والدلائل لأنه موضوع شائك؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالوسائل في الشرع الحنيف لها أحكام المقاصد، فما كان وسيلة لغاية سيئة أخذ حكمها، وما كان وسيلة لغاية حسنة أخذ حكمها، ولذلك أمر الله تعالى بالتعاون على البر والتقوى، ونهى عن التعاون على الإثم والعدوان، فقال تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة : 2}.

ومن المعلوم أن القمار حرام بكل أنواعه وأشكاله وصوره، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 56884. وعليه ، فكل وسيلة أو سبب يعين عليه فإنه يأخذ حكمه من الحرمة.

وتصميم المواقع على الإنترنت لا بأس به، ما لم يعلم المصمم أو يغلب على ظنه أن من سيصمم له الموقع يستعمله في الحرام.

وانظر لمزيد الفائدة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 12734 ، 11924، 80908 ، 105252.

والله أعلم.

 

www.islamweb.net