الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالوسائل في الشرع الحنيف لها أحكام المقاصد، فما كان وسيلة لغاية سيئة أخذ حكمها، وما كان وسيلة لغاية حسنة أخذ حكمها، ولذلك أمر الله تعالى بالتعاون على البر والتقوى، ونهى عن التعاون على الإثم والعدوان، فقال تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة : 2}.
ومن المعلوم أن القمار حرام بكل أنواعه وأشكاله وصوره، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 56884. وعليه ، فكل وسيلة أو سبب يعين عليه فإنه يأخذ حكمه من الحرمة.
وتصميم المواقع على الإنترنت لا بأس به، ما لم يعلم المصمم أو يغلب على ظنه أن من سيصمم له الموقع يستعمله في الحرام.
وانظر لمزيد الفائدة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 12734 ، 11924، 80908 ، 105252.
والله أعلم.