الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأصل أن للزوجين حياة مستقلة، لا يحق لأحد أن يتدخل فيها إلا بنصح أو مشورة بالمعروف، كما أنه لا ينبغي السؤال عن خصوصيات الغير بدون مصلحة، قال صلى الله عليه وسلم: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه. رواه الترمذي.
أما عن سؤالك، فإنك قد أخطأت بكذبك على هؤلاء الناس، فإن الكذب محرم ولا يجوز إلا في أحوال لضرورة أو مصلحة لا تتحقق إلا به، مع عدم الإضرار بالغير، وانظري لتفصيل ذلك الفتوى رقم: 39152، والفتوى رقم: 111035.
ولا يلزمك إخبار من يسألك عن خصوصياتك، لكن يمكنك عند الحاجة استعمال التورية والتعريض دون الكذب الصريح، بأن تقولي كلاما يحتمل أكثر من معنى، تقصدين به شيئا واقعا يفهم السائل معنى آخر يريده، مثال ذلك: ما روى عن النخعي أنه كان إذا طلبه أحد قال لأمته: قولي له اطلبه في المسجد أو خرج: أي في وقت غير هذا. وكان الشعبي يخط دائرة ويقول لأمته: ضعي أصبعك فيها وقولي: ما هو هنا، ونحو ذلك. وراجعي الفتوى رقم: 68919.
فإذا تكرر معك سؤال بعضهم عن خصوصياتك، فإذا لم يمكنك التخلص من الجواب فلك التعريض والتورية دون الكذب كما سبق.
والله أعلم.