الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالراحج أن بشرى في الآية دلالة على الفرح والسرور، وليست اسم شخص، وروي عن السدي أن بشرى اسم صاحبه.
قال الألوسي في تفسير هذه الآية: يا بشرى هذا غلام: نادى البشرى بشارة لنفسه أو لقومه ورفقته، كأنه نزلها منزلة شخص فناداه فهو استعارة مكنية وتخييلية أي يا بشرى تعالي فهذا أوان حضورك ، وقيل : المنادى محذوف كما في - يا ليت - أي يا قومي انظروا واسمعوا بشراي، وقيل: إن هذه الكلمة تستعمل للتبشير من غير قصد إلى النداء. وزعم بعضهم أن بشرى اسم صاحب له ناداه ليعينه على إخراجه، وروي هذا عن السدي وليس بذاك.
والله أعلم.