الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحمد لله الذي وفقك للتوبة من تلك العادة السيئة والمكالمات الهاتفية المحرمة، ونسأل الله أن يثبتك على طريق الهداية ويصرف عنك الفتن.
أما عن سؤالك ، فلا يجوز لك أن تذهبي لطبيبة النساء للتحقق من عذريتك ، فليست هذه حاجة معتبرة يجوز كشف العورة من أجلها، ولا تخبري والدتك أو غيرها بذلك، ولا تخافي من عدم تصديق زوجك لك ، على فرض أن بكارتك قد زالت ، فالمسلم يحسن الظن بالمسلمين، والأصل في المسلم السلامة، وما دمت قد صدقت في التوبة فلا مسوّغ لهذا الخوف والقلق، فسوف يسترك الله ويجعل عاقبتك خيراً، فالتفتي لما ينفعك من الأعمال الصالحة، وأقبلي على ربك وأحسني الظن به، وتوكلي عليه، وسوف يكفيك الله كل ما أهمك.
قال تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا {الطلاق:2}.
وقال تعالى: وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ {الطلاق:3}.
وفي خصوص إخبارك للزوج بأن البكارة تزول باندفاع الحيض ونحوه ليس من الكذب بل هو من المعاريض إذ الواجب أن يكون قصدك أن هذا قد يقع لبعض البنات وسيفهم هو منه أنه هو حالك أنت.
والله أعلم.