الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فطاعة الوالدين من أوجب الواجبات، وعقوقهما من أكبر الكبائر التي توجب غضب الله.
أما عن سؤالك، فإذا كان رفض والدك لتلك الفتاة لأسباب مقبولة، كأن يكون لعيب في دينها أو خلقها، فالواجب عليك طاعته، لأن طاعة الوالدين مقدمة على الزواج من فتاة بعينها، إلا أن يكون عليك في ذلك ضرر كبير أو تعرض للوقوع في الحرام، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 97876.
أما إذا كانت تلك الفتاة على خلق ودين، وكان رفضه لمجرد اختلاف الجنسية، فلا يجب عليك طاعته، وراجع الفتوى رقم:43123، فإذا أردت زواجها، فعليك أن تجتهد في إقناعه، وتوسِّط من ترى له تأثيرا عليها، فإن أصرَّ على رفضه، فلا حرج في الزواج منها، مع الحرص على بره والإحسان إليه.