الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كانت الفنادق التي تقوم الشركة ببنائها تقدم فيها الخمر كما ذكرت، وكما هو الغالب لم يجز لزوجك أن يعمل محاسباً في الشركة التي تبنيها؛ لما في ذلك من التعاون على الإثم، وقد قال تعالى: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}.
وبناء على هذا، يجب على زوجك التوبة وترك العمل فيها، وعليه أن يعلم أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، فقد قال تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا {الطلاق:2-3}، وللأهمية راجعي الفتاوى ذات الأرقام التالية: 45832، 9512، 29257، 109476.
والله أعلم.