الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلمي أولا أنه لا يجوز للزوجة في الأصل أن تتبع أمر زوجها لتعلم إن كان قد زنى أم لا، ولا ينبغي لها أن تصغي إلى من تخبرها بأن زوجها قد فعل ذلك، فما يدريها فلعل هذه المرأة تريد أن توقع بينها وبين زوجها، وانظري الفتويين: 45258، 111314.
وقد أخطأ زوجك باعترافه لك بأنه قد وقع في الزنا، فقد كان الواجب عليه إن كان فعل ذلك الذنب العظيم أن يستر على نفسه ويتوب إلى الله تعالى، ولا يكفي مجرد الندم، بل عليه أن يتوب توبة مستوفية شروطها، ولمعرفة شروط التوبة راجعي الفتوى رقم: 5450.
وأما الآن وقد حصل ما حصل فالذي ينبغي هو أن تناصحيه في هذا الأمر بأسلوب طيب فإن تاب وأناب فالحمد لله، وعليك أن تحرصي على التزين وحسن التبعل له، وإن أصر على الزنا فاطلبي منه الطلاق، فلا خير لك في البقاء في عصمة رجل زان، وراجعي الفتوى رقم: 16706.
وأما المحادثة مع الفتيات فمنكر آخر ويشتد نكرانا بكونه في أمور جنسية، وعلى كل فعليك أن تنصحيه في هذا أيضا وتذكريه بالله تعالى.