الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإخراجكم إياه من اسم العائلة ونسبته إلى أبيه الحقيقي صحيح، بل يجب عليكم ذلك شرعا لقول الله تعالى: ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ {الأحزاب:5}.
وقوله صلى الله عليه وسلم: من انتسب إلى غير أبيه أو تولى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. رواه البخاري.
وليس له حق في الميراث لكن إن كان الأب أوصى له بشيء فيجب دفعه إليه من الثلث، وإن لم يكن أوصى له فينبغي تطييب خاطره بالرضخ له. لقول تعالى: وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُوْلُواْ الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا { النساء:8}.
قال القرطبي: والصحيح أن هذا على الندب لأنه لو كان فرضا لكان استحقاقا في التركة ومشاركة في الميراث .
واستغفروا لأبيكم من ذلك الفعل ونرجو أن يكون في تغييركم لهذا الخطأ وتصحيحكم له بر لوالدكم بعد موته إذ لو بقي الحال على ما هو عليه وترتب على ذلك حصول منكر للحق الوالد بعض الإثم، لكن ننصحكم بالحكمة واللين والقول الجميل معه، ومع إخوانكم من أبيكم الذين هم إخوة له وبيان الحق لهم..
ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة هاتين الفتويين: 49144، 58889.
والله أعلم.