الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج في مناداة الرجل الجليل، ومن هو من أهل الفضل بلفظ السيد احتراماً وتوقيراً، فقد ثبت في الحديث الصحيح: أن أهل قريظة لما نزلوا على حكم سعد، أرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم ،فجاء على حمار أقمر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: قوموا إلى سيدكم، وقال النبي صلى الله عليه وسلم عن الحسن رضي الله عنه: إن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين.
وروى البخاري عن جابر-رضي الله عنه -، أن عمر-رضي الله عنه - كان يقول :أبو بكر سيدنا، وأعتق سيدنا ،يعني بلالاً.
وعليه فلا حرج على المرأة في مناداة والد زوجها بذلك، مع التنبه إلى أنه لا يجوز إطلاق لفظ السيد على المنافق مطلقاً، سواء كان من ذوي القربى أو غيرهم، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا تقولوا للمنافق سيدنا، فإنه إن يك سيدكم فقد أسخطتم ربكم. رواه أحمد و أبو داود وصححه الألباني.
والله أعلم.