الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الجمع بين الصلاتين بغير عذر منكر عظيم، بل هو من الكبائر، كما روي عن بعض الصحابة رضي الله عنهم، وانظر لذلك الفتوى رقم: 115937.
وعلى هذا، فالواجب نصيحة الإمام الذي يجمع بغير عذر، وأن يبين له كلام أهل العلم في أن ما يفعله مخالفة واضحة لنصوص الشرع، وقد قال تعالى: إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا {النساء:103}، ولا يجوز لأحد من المأمومين متابعته في هذا الجمع، بل إذا لم ينتصح هذا الإمام وأصر على ما يفعله فإن المأمومين يصلون معه الصلاة الأولى، ثم يخرجون من المسجد، ولا ينبغي لهم أن يبقوا فيه إنكاراً للمنكر، وإن أمكنهم استبدال هذا الإمام بغيره فينبغي لهم ذلك.
والله أعلم.