الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأصل في معيار اختيار الزوج هو الدين والخلق، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ خُلُقَهُ وَدِينَهُ فَزَوِّجُوهُ إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ. رواه ابن ماجه والترمذي، وحسنه الألباني. وذلك لأن في صلاح الدين والخلق سعادة الآخرة والدنيا.
فإن كنت فسخت خطبة الأول، أو لم تفسخيها ولم يعلم بها الخاطب الثاني، وكان مرضي الدين والخلق، فإنا ننصحك بقبوله.
أما ما يتعلق بالإعلان والحفلة، فاعلمي أنه يستحب إشهار الزواج وإعلانه، وليس للإشهار وسيلة متعينة في الشرع، وإنما يحصل بأي وسيلة مشروعة.
جاء في الموسوعة الفقهية: يرى جمهور الفقهاء أنه مندوب بأي شيء متعارف كإطعام الطعام عليه ، أو إحضار جمع من الناس زيادة على الشاهدين، أو بالضرب فيه بالدف حتى يشتهر ويعرف . اهـ
وانظري الفتوى رقم:39267، والفتوى رقم: 113810.
و أما ما يتعلق بالاستخارة ، فلا شك أن الاستخارة مندوب إليها في الزواج وغيره من الأمور المباحة ، والراجح عندنا أن الإنسان بعد الاستخارة يمضي في الأمر ولا يتركه إلا أن يصرفه الله عنه، وانظري فيما يتعلق بالرؤيا بعد الاستخارة الفتوى رقم: 64112.
والله أعلم.