الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذه الآية وردت في سياق حديث القرآن الكريم عن يوسف -عليه السلام- بعد قول الله تعالى: وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ {يوسف:21}.
قال أهل التفسير: والله غالب على أمره. الهاء راجعة إلى الله تعالى، أي لا يغلب الله شيء، بل هو الغالب على أمر نفسه فيما يريده أن يقول له كن فيكون. وقيل: الهاء راجعة إلى يوسف، أي الله غالب على أمر يوسف يدبره ويحوطه، ولا يكله إلى غيره، حتى لا يصل إليه كيد كائد.
والله أعلم.