الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالتجسس حرام؛ لقوله سبحانه: وَلا تَجَسَّسُوا {الحجرات: 12}، ولقوله – صلى الله عليه وسلم – فيما رواه البخاري ومسلم: ولا تجسسوا، ولا تحسسوا، ولا تباغضوا، وكونوا إخوانا. وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 100107.
وعلى ذلك فلا يجوز لصديقتك هذه أن تتبع عورات أبيها، ولا أن تطلع على خصوصياته دون إذنه. ولا شك أن رسائله على الهاتف من جملة خصوصياته فلا يجوز لها أن تطلع عليها.
لكن ما دامت أنها قد علمت ذلك فعليها أن تقدم النصح لوالدها وتوصيه بتقوى الله وطاعته، فإن فعلت ذلك فقد أدت ما عليها، ثم بعد ذلك إن نما إلى علمها دون تجسس ولا تحسس أن والدها ما زال على هذه العلاقة غير المشروعة، ولم ينتصح بنصيحتها فإن لها أن تخبر من تعلم أو يغلب على ظنها أنه قادر على منعه من هذا المنكر.
والله أعلم.