الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمؤخر الصداق دين في ذمة الزوج لزوجته، فإذا مات قبل أدائه استحقته الزوجة من تركته ـ إن وجدت ـ قبل قسمها، وإذا كان لها دين آخر على زوجها وعليه ديون أخرى لغيرها، فإن الزوجة تكون كفرد من أصحاب الديون، وتحاصص بقدر دينها، ولا يقدم عليها غيرها من الغرماء. ففي الدردير ممزوجا بمختصر خليل: وحاصت الزوجة بما أنفقت على نفسها حال يسر زوجها لا حال عسره، لقوله في النفقة وسقطت بالعسر( وبصداقها) كله أو باقيه ولو فلس قبل البناء، لأنه دين في ذمته حل بالفلس ( كالموت) أي كما تحاصص بنفقتها وصداقها في الموت ولو مات قبل الدخول. انتهى.
أما نفقتها زمن عدة الوفاة فساقطة عن زوجها الميت بمجرد موته لانقطاع عصمتها بالموت. وراجعي الفتوى رقم: 113863 .
والله أعلم.