الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الله تعالى حرم تناول أموال الناس بالباطل سواء كانوا أبراراً أم فجاراً، فقال تعالى: وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ {البقرة:188}، والنصوص الشرعية التي حرمت أخذ مال الغير بدون إذن منه لم تفرق بين الفاسق والصالح، ولا بين أن يكون الآخذ لهذه الأموال محتاجا أو غير محتاج.
فلتعلم السائلة أن تلك المسوغات التي أوردتها إنما هي تزيين من الشيطان لها، وأن الواجب عليها التوبة إلى الله عز وجل، ورد ما أخذته إلى صاحبه، وهو إن كان عاصيا ومسرفاً على نفسه في معصيته، لا يجوز لنا نحن أن نعامله أيضاً بمعصية الله، فنقع فيما نعيبه عليه.
والله أعلم.