الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يشرح صدرك، وأن يذهب عنك كل هم وغم. ولتعلم أن أهل العلم قد اختلفوا في الرحم الواجب صلتها، والقول الراجح عندنا أن الواجب صلتهم هم الآباء والأمهات والإخوة والأخوات والأجداد والجدات، والأولاد وأولادهم وإن سفلوا، والأعمام والعمات، والأخوال والخالات؛ كما تقدم في الفتوى رقم: 11449 .
وعليه؛ فجاهد نفسك على صلة الأرحام الواجبة صلتهم بحسب ما يسمى صلة عرفا، وإن قصرت في ذلك لمشقة التواصل عليك لخجل ونحوه فأنت آثم.
وينبغي أن تجاهد نفسك وتتغلب على الخجل والخوف من مواجهة الناس بكثرة مخالطتهم، والتحدث معهم بعفوية وإشعار النفس بسهولة الأمر، وعدم وجود ما يدعو للقلق والخجل من لقائهم، فمخالطة الناس والصبر عليهم خير في بعض الحالات من عدم ذلك، كما تقدم تفصيله في الفتوى رقم: 105090.
والله أعلم.