الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم أخي أن كثرة ما يصيبك من الهم والقلق إنما هو أثر لضعف صلتك بالله، فإن الإيمان الحق بالله يورث السكينة والطمأنينة في القلب ويبعث في النفس التفاؤل والثقة، فعليك بتحصيل أسباب زيادة الإيمان، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 10800، والفتوى رقم: 5904.
أما عن سؤالك، فقد سبق بيان حكم ما يعرف بعلاقة الحب قبل الزواج بين الشباب والفتيات، وأن ذلك غير جائز، وإنما المشروع أن الرجل إذا أعجبته امرأة أن يخطبها من وليها ثم تظل أجنبية عنه حتى يعقد عليها، وانظر الفتوى رقم: 30003.
وما دام لم يتيسر لك زواج تلك الفتاة التي كنت ترغب في زواجها، فعليك بإزالة تعلق قلبك بها، وأما عن إلغاء خطبتك، فاعلم أن الخطبة وعد بالزواج، يستحب الوفاء به، ولا يحرم العدول عنه، لكن ما دامت هذه الفتاة التي خطبتها ذات دين وخلق، فإنا ننصحك بإتمام زواجك منها، واحرص على ما ينفعك ولا تلتفت إلى وساوس الشيطان وتوهم نفسك أنك مصاب بسحر أو بعين.
وأما أن تسعى لخطبة الفتاة الأولى، فما دامت قد قبلت بخاطبها، فلا يجوز لك ذلك، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ولا يخطب الرجل على خطبة أخيه حتى ينكح أو يترك. متفق عليه .
وننصحك بمراجعة قسم الاستشارات في موقعنا.
والله أعلم.