الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالاشتراك في الجائزة المذكورة حرام شرعا، لأنه نوع من الميسر والقمار الذي حرمه الله عز وجل، وقرنه بالخمر والأوثان فقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ .{المائدة:90}
فالواجب عليك التوبة إلى الله عز وجل، والاقلاع عن الاشتراك في هذه الجائزة فورا.
وأما عن دعائك الله بأن يوفقك للفوز بالجائزة هذه فهو اعتداء في الدعاء لأنه دعاء بإثم.
فالواقع أنك في دعائك تقول: اللهم وفقني في تناول الحرام، ولا ريب أن هذا غير جائز، وأنه سوء أدب مع الله تعالى، وبالتالي فهو غير مستجاب لما ثبت أن الله تعالى يستجيب الدعاء ما لم يكن بإثم أو قطيعة رحم.
وبالنسبة لنيتك الطيبة في التبرع بجزء من الجائزة فلتعلم :أن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، وإن الخير لا يتوصل إليه بما حرم الله تعالى.
والله أعلم.