الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد قال الشيخ الأمين الشنقيطي في الأضواء عند تفسير هذه الآية: وقوله تعالى: أن تخشع قلوبهم: الخشوع أصله في اللغة السكون والطمأنينة والانخفاض، ومنه قول نابغة ذبيان: رماد ككحل العين لأيا أبينه ونؤي كجذم الحوض أثلم خاشع فقوله:خاشع أي منخفض مطمئن. والخشوع في الشرع خشية من الله تداخل القلوب فتظهر آثارها على الجوارح بالانخفاض والسكون كما هو شأن الخائف. انتهى.
وقال ابن جزي في تفسيره: الخشوع حالة في القلب من الخوف والمراقبة والتذلل لعظمة المولى جل جلاله، ثم يظهر أثر ذلك على الجوارح بالسكون والإقبال على الصلاة وعدم الالتفات، والبكاء والتضرع. انتهى.
والله أعلم.