الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أحسنت بندمك على ما فعلت، ولكن ينبغي أن تجعلى من هذا الندم توبة نصوحا، وراجعي شروط التوبة بالفتوى رقم: 5450 .
ثم إنك أخطأت من جهة أخرى عندما أخبرت زوجك بما حصل منك مع ابن عمك، وكان الواجب عليك أن تستري على نفسك فلا تخبري أحدا، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من ابتلى من هذه القاذورات بشيء فليستتر بستر الله.
وإذا كنت قد خشيت أن يطلع على زوال غشاء البكارة فكان يمكنك في مثل هذه الحالة أن تستخدمي التورية، وراجعي الفتوى رقم: 8417 .
وننصح بالحكمة في حل المشكلة والبعد عن المعصية، وخاصة من قبل زوجك، ولا يجوز له أن يضربك لغير مسوغ شرعي، أو أن يظن بك سوءا من غير بينة، أو أن يخبر أحدا بما حدث منك في الماضي، ولا يجوز له أيضا أن يسيء إلى أمك، وهو مطالب تجاهك بأحد أمرين ذكرهما الله تعالى في كتابه حيث قال: فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ. { البقرة:229}. فإما أن يعاشر بمعروف وإما أن يفارق بإحسان.
وإذا كان الطلاق وقع من قبله فليس له الحق في مطالبتك برد المهر، وأما إذا خالعته لكراهيتك عشرته فله الحق في مطالبته بعوض كالمهر مثلا، وانظري الفتوى رقم: 20199.
وإذا كانت خالتك أخذت بعض المهر من غير إذنك فهي مطالبة برده إليك، فالمهر حق للزوجة فلا يجوز لأحد التصرف فيه من غير رضى منها، قال تعالى: وَآتُواْ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا. {النساء:4}.
والله أعلم.