الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم تبين إن كانت هذه المرأة مسلمة أم كافرة، وإن كانت كتابية أم غير كتابية، فإن كانت كافرة غير كتابية فزواجك منها باطل من أصله بالإجماع، فتجب عليك مفارقتها، وإن كانت كتابية فزواجك منها صحيح، وراجع الفتوى رقم: 2779، وكذا إن كانت مسلمة فزواجك منها صحيح. ولكن إن كانت كتابية أو مسلمة وتزوجتها بغير إذن وليها فزواجك باطل على الراجح، ويجب فسخه. وانظر الفتوى رقم: 3395.
وعلى فرض كون الزواج صحيحا، فإن كانت هذه المرأة على هذه الحالة من السوء، فالأولى أن تطلقها خاصة وأنك لم تنجب منها بعد، فمثلها لا يمكن أن تربي الأبناء على الخير، كما ذكرت، وخاصة في مثل تلك البلاد التي تنطوي الإقامة فيها على مخاطر على الآباء والأمهات، فضلا عن الأبناء. ومن هنا فإن لم تكن بك ضرورة أو حاجة معتبرة للإقامة هنالك، فالأولى بك أن تهاجر إلى بلد مسلم للإقامة فيه. ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 2007.
وأما نذر الرجل أن لا يمس زوجته أبدا فهو من جنس النذر غير المنعقد، ومع هذا فالأحوط أن تكفر عنه كفارة يمين.
والله أعلم.