الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان قصدك بكتابة الرسائل؛ كتابة مقالات أو أدعية تتضمن التضرع إلى الله تعالى ودعاءه ومناجاته والثناء عليه.. فلا حرج في ذلك؛ بل يعتبر من الذكر والدعاء الذي هو أساس العبادة والتقرب إلى الله تعالى، وصاحبه جدير بمحبة الله تعالى والقرب منه وإجابة دعائه كما قال تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ {البقرة:186}
وقال تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ {غافر:60}
وكتابة ذلك لا تزيده إلا توكيدا فلا فرق بين كتابته والتلفظ به، وكتب الأقدمين مليئة بمناجاتهم وأدعيتهم..
وانظري الفتوى رقم : 58455.
والله أعلم.