الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا علمت السائلة أو غلب على ظنها أن زوجها يترك الصلاة لأجل الاحتلام أو غيره، فإن الواجب عليها أن تبدي له النصيحة برفق وحكمة، وتخوفه بالله تعالى، فإن ترك الصلاة أو التهاون بها من كبائر الذنوب، وإذا كان يحتلم فليس هذا عيبا ولا عذرا يسوغ له ترك الغسل الواجب، والعيب كل العيب في ترك ما أوجبه الله عليه من الغسل والصلاة، وإذا كان لا يستطيع استعمال الماء صباحا لبرد ونحوه، ولم يجد ما يسخن به الماء، فإنه يتيمم ويصلي، ويغتسل بعد ذلك، وأما ترك الغسل والصلاة فهذا جرم كبير ولا حول ولا قوة إلا بالله.
والخلاصة أنه ينبغي للسائلة أن تنصح زوجها وتحثه على الاغتسال والصلاة، وربما كان احتلامه كثيرا نتيجة تقصير منها في حقه، وانظري الفتوى رقم: 117229، حول احتلام الرجل المتزوج هل هو دليل على تقصير الزوجة، والفتوى رقم: 15126.
والله أعلم.