الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا أذنت لك جهة العمل في الخروج قبل انقضاء وقت الدوام، أوكان مشروطا في العقد أن من أنجز عمله يؤذن له له في الخروج، أوجرى عرف العمل عليه دون نكير، فلاحرج عليك في خروجك بعد إنجاز عملك. وإلا فلا بد من إذن من الجهة المسؤولة. وكذلك استخدامك لأجهزة جهة العمل وتصفحك للمواقع الخاصة مما لاعلاقة له بالعمل، فإن كان مأذونا فيه فلاحرج وإلا لزم الإذن.
وأما قراءة الكتب ومطالعة الجرائد أثناء وقت الدوام، فإن كان لايشغل عن العمل كأن يكون في وقت الفراغ كما ذكرت فلاحرج فيه، وإلا لم يجز دون إذن؛ لأن الوقت هو لصاحب العمل . وفترة التدريب مهمة وغالبا يرجى منها ملاحظة المتدرب للعمل وسيره وطرق إنجازه ونحو ذلك مما يستدعي دقة الملاحظة والتركيز التام على ما يقوم به العمال أثناء إنجازهم للمهام الموكلة إليهم كي يكتسب المتدرب خبرة عملية تمكنه من ممارسة عمله على أكمل وجه وأتمه . وبناء عليه فلا يمكن اعتبار فترة التدريب عبثا أو أن يستغلها العامل في غير مقصود صاحب العمل. فينبغي التنبه لذلك ومراعاته . ونشكر لك اهتمامك بأمر دينك وسؤالك عما أشكل عليك. وتواصلك معنا في هذا الموقع المبارك .ونسأل المولى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يوفقنا وإياك لما يحبه ويرضاه، وأن يهيئ لنا من أمرنا رشدا، إنه سميع مجيب.
وللمزيد انظر الفتويين رقم: 48484 ،106443 ، وما أحيل إليه من فتاوى خلالهما.
والله أعلم.