الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أمر الله بالإحسان إلى الوالدين، وجعل ذلك من أعظم الفرائض بعد الإيمان بالله. ومن أعظم مراتب الإحسان إليهم؛ الحرص على هدايتهم وإعانتهم على الطاعة ، ولا شك أن الصلاة أعظم أمور الدين بعد الإيمان ، ولا حظَّ في الإسلام لمن تركها.
ولا شك أن حرصك على صلاح أهلك وإشفاقك عليهم من تفريطهم في أمور الدين ، هو علامة خير ودليل صدق ، فعليك بالمداومة على نصح والدك برفق وحكمة ، ومواصلة إرسال الرسائل الدعوية المفيدة التي تذكّره بالله والدار الآخرة وتعرّفه منزلة الصلاة في الإسلام وخطر التهاون فيها ، والاستعانة ببعض الأقارب ذوي الدين ، مع الاستعانة بالله والثقة بأن الهداية أمرها إلى الله وحده ، والإلحاح في الدعاء فإن الدعاء من أعظم أسباب تحقيق المطلوب إذا كان بصدق وإلحاح مع عدم تعجل النتيجة. وراجعي الفتوى رقم: 114049.
وننبه السائلة إلى أنه ينبغي للمسلم أن يحرص على الإقامة في بلاد المسلمين، ويترك الإقامة في بلاد الكفار . ولمعرفة حكم الإقامة في بلاد الكفار يمكنك الاطلاع على الفتوى رقم: 2007، والفتوى رقم: 23168.
والله أعلم .