الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب عليك هو البحث عن صاحب الحق لتتيقني من وصول المبلغ إليه، أو البحث عمن تحمل عنك سداده لتتأكدي من براءة ذمتك، لأنه إنما وعدك بالسداد عنك، وقد لا يفي بوعده، ولا تبرأ ذمتك إلا بالسداد، فإذا لم تجديه وحصل في نفسك اليأس من الوصول إلى صاحب الحق، وغلب على ظنك عدم التمكن من الوصول إليه في المستقبل، فلتتصدقي بما عليك من دينه على الفقراء والمساكين، فإذا لقيته بعد ذلك فلتخبريه بما فعلت، فإن أقرك على الصدقة كان له أجرها وبرئت ذمتك، وإلا وجب عليك رده إليه وكان لك أجر الصدقة؛ لما في مصنف ابن أبي شيبة قال: حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال: إن كان عليك دين لرجل فلم تدر أين هو وأين وارثه؟ فتصدق به عنه، فإن جاء فخيره..
وللفائدة انظري الفتوى رقم: 7390، والفتوى رقم: 10710.
والله أعلم.