الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن حسن عشرة الزوج لزوجته أن يعينها على بر والديها وصلة رحمها، وأن يحسن إلى أهلها، ولا يجوز للزوج أن يمنع زوجته من بر والديها وصلة أرحامها. كما أن من واجب الزوج أن يحافظ على زوجته وأولاده من الفساد، ويمنع عنهم ما يضر بدينهم.
أما عن سؤالك، فينبغي لك أن تجمع بين الواجبين، فلا تمنع زوجتك وأولادك من زيارة أهلها، أو زيارتهم لكم، ما دام ذلك ممكناً دون الإضرار بدين زوجتك وأولادك.
واعلم أن الشرع لم يجعل لصلة الرحم أسلوباً معيناً أو أوقاتاً محددة، وإنما ذلك يختلف باختلاف أحوال الناس، وانظر الفتوى رقم: 11494 . فاحرص على تحقيق الصلة بينهم، على أن يكون ذلك بالقدر الذي لا تحصل فيه مفسدة.
والله أعلم.