الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالزواج له شروط وأركان لا يصحّ بدونها، وهي مبينة في الفتويين رقم: 5962، 2656.
وجمهور العلماء على اشتراط الوليّ لصحة الزواج وأن المرأة إذا تزوجت بدون ولي فالزواج باطل ، خلافاً للإمام أبي حنيفة رحمه الله، ومذهب الجمهور هو الأصح، لقوة أدلته، وانظر الفتويين رقم: 111441 ، 5916.
وعلى هذا القول فلا يجوز لك أن تتزوج هذه المرأة بغير إذن وليها، وإذا فعلت فالنكاح باطل، كما أن إخفاء الزواج للخوف من سقوط الحضانة غير جائز، فإن الشرع قد أسقط الحضانة عن المرأة إذا تزوجت، فلا يجوز التحايل على ذلك، واعلم أن الزواج الذي يخلو عن الولي عند الجمهور باطل لكنه لا يصل إلى درجة جريمة الزنا.
فإذا كنت تريد الزواج فعليك بالزواج الشرعي المكتمل الشروط والأركان، وينبغي أن تبحث عن سبب هجر زوجتك لك في الفراش، فإن كان السبب من جهتك أو لمرض بها أو نحو ذلك عملت على علاج هذا السبب، حتى تستقيم الحياة بينكما بالمعروف.
والله أعلم.