الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحمد لله الذي وفقك للتخلص من الوسوسة فإنها من شر الأمراض الكفيلة بإفساد دين العبد ودنياه، واعلمي أن الشيطان ليس بتاركك تتماثلين من مرضك، بل سيحاول مراراً وتكراراً أن يعيدك إلى حظيرة الوسوسة ليظفر بأمنيته، وهي إفساد عبادتك أو تنغيص حياتك على الأقل، وما دمت تعلمين أن هذا مكره وكيده فاجتهدي في رد كيده في نحره، ولا تستجيبي لوسوسته حتى يمن الله عليك بتمام العافية، ومهما شككت في انتقاض وضوء أو فساد صلاة فأعرضي عن هذا كله، وثقي أن هذا هو شرع الله وأمره، فمن خالفه ضيق على نفسه وأتعبها وخالف أمر ربه تبارك وتعالى، فإنه تعالى يريد بعباده اليسر ولا يريد بهم العسر.
نسأل الله تعالى أن يعيننا وإياك على رد كيد الشيطان.
والله أعلم.