الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما يعرف بعلاقة الحب بين الشباب والفتيات هو أمر لا يقرّه الشرع، وإنما المشروع في الإسلام أن الرجل إذا تعلق قلبه بامرأة، يخطبها من وليها الشرعي، ثم تظل أجنبية عنه حتى يعقد عليها.
فالواجب عليك قطع علاقتك بهذه الفتاة، والبعد عن أماكن الاختلاط الذي لا تؤمن معها الفتنة.
وإذا أمكنك أن تنتقل إلى مكان بالجامعة لا تتواجد فيه هذه الفتاة فبادر إلى ذلك قطعا لطريق الفتن والشر.
أما عن هذه الفتاة فإن كانت ذات دين، وكنت قادراً على الزواج، فلا حرج أن تخطبها من وليها مباشرة، وأما إن كنت غير قادر على الزواج، أو لم يتيسر لك الزواج منها، فعليك أن تجتهد لإزالة تعلق قلبك بها، وذلك بالاستعانة بالله، وقطع كل الأسباب التي تزيد هذا التعلق، وعدم الاسترسال مع الأفكار والخواطر، وشغل الأوقات بالأعمال النافعة، وللفائدة راجع الفتوى رقم: 4220.
والله أعلم.