الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحمد لله الذي هداك للاستقامة، ونسأل الله أن يثبتنا وإياك على الحق، ثم اعلم أن من تمام توبتك أن تقضيَ ما فرطت فيه من صلوات، وانظر الفتوى رقم: 20354 .
وأما ما تشكو منه من الوساوس فإنه سلاحٌ يُحاربك به الشيطان ليصدك عن طريق الحق، ويحول بينك وبين ما وفقك الله له من التوبة، فالواجب عليك أن تفوت عليه هذه الفرصة، وذلك بالاجتهاد في محاربته، ورد كيده في نحره، فتتعوذ بالله من شره ووسوسته، وتُجاهد نفسك على ترك تلك الوساوس والإعراض عنها، واعلم أن الله تعالى سيوفقك ما دمت مستعيناً به فإنه تعالى يقول: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ. {العنكبوت :69}.
وعليك أن تصحب أهل الخير ممن يذكرونك بالله عز وجل، وإذا كنت في الصلاة فعليكَ أن تُحضر قلبك، وتتفكر في معاني الأذكار، وتتدبرَ ما تتلوه من آيات القرآن، فإن ذلك أكبر معين لك على طرد الوسوسة، ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 51601. ونسأل الله أن يصرف عنا وعنك كيد الشيطان ووسوسته.
والله أعلم.