الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن رحمة الله بخلقه أن رفع عنهم المؤاخذة بالنسيان، وقد قال الله عز وجل: رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا {البقرة:286}، قال الله في جوابها: قد فعلت. أخرجه مسلم. وجاء في الحديث: إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. أخرجه ابن ماجه وغيره.
وبه تعلم أن الحائض غير مؤاخذة إذا صلت وهي ناسية ، لأنها لم تتعمد المخالفة، ولم تتجانف الإثم، وسواء في ذلك صلاة الصبح وغيرها، وانظر الفتوى رقم: 31669 ، ولا يلزمها في ذلك فدية ولا كفارة.
والله أعلم.