الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فشكر الله لك غيرتك على دين الله تعالى، وحرصك على دعوة الناس إليه، وإن من وسائل الدعوة إلى الله تعالى إنشاء المواقع الدعوية النافعة على الشبكة العنكبوتية فهو جهاد لا شوكة فيه.
فما تبذله من الجهد في تعريف الشباب بهذا المواقع وجذبهم لزيارته والتردد عليه للانتفاع من المواد الشرعية المعروضة عليه عمل صالح، نسأل الله أن يأجرك عليه، وأما ما اقترحته من الإعلان عن محلات الملابس النسائية فهذا يختلف باختلاف الملابس، فما كان منها لا يلبس إلا خارج البيت لتتبرج به النساء فيحرم الإعلان عنه؛ لما فيه من التعاون على الإثم والعدوان، ويلحق بالنوع المذكور الملابس التي يمكن استعمالها في البيت وخارجه لكن الغالب من الناس هو استعماله للتبرج خارج المنزل. وأما ما سوى ذلك فلا بأس من الإعلان عنه.
واعلم أن الغايات النبيلة لا يتوصل إليها بما يسخط الله جل في علاه، وأن الغاية في المنهج الإسلامي لا تبرر الوسيلة. وانظر الفتوى رقم: 50387.
فلتجتهد في إيجاد وسائل للتعريف بموقعك الإلكتروني والترويج له في أوساط الشباب بدون أن تستعمل الوسائل الممنوعة شرعا. وانظر الفتويين: 30150، 31803.
والله أعلم.