الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فسماع الحائض للذكر وقراءة القرآن جائزٌ لا حرج فيه، ومن ذلك سماعها للرقية الشرعية، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يتكئ في حجر عائشة فيقرأ القرآن وهي حائض.
وقد رجحنا في الفتوى رقم: 77919 أن الحائض يجوز لها أن تقرأ القرآن عن ظهر قلب، وهو مذهب مالك واختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، قال رحمه الله : ليس في منع الحائض من القراءة نصوص صريحة صحيحة. وقال: ومعلوم أن النساء كن يحضن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يكن ينههن عن قراءة القرآن، كما لم يكن ينههن عن الذكر والدعاء.انتهى.
فإذا جاز لها قراءة القرآن، فسماع القرآن والذكر أولى بالجواز .
والله أعلم.