الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإخبار هذا الشخص لكم بآخر سعر للمزاد من الخيانة المحرمة، والمال المدفوع مقابل ذلك رشوة. والرشوة من كبائر الذنوب، وذلك لما رواه أحمد وأبو داود عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي. وهو عند الترمذي بزيادة: في الحكم. وقال: حديث حسن صحيح . فطلب الرشوة حرام ودفعها حرام، وقبولها حرام، وراجع في ذلك فتوانا رقم : 111540.
فإذا وضعت الشركة التي ترغب بيع الخردة شروطاً للمزاد، وكان من هذه الشروط تقديم عروض الأسعار في ظروف مغلقة، ولم تكن المزايدة علنية، فيجب الالتزام بهذه الشروط، لدخولها في عموم الحديث الذي رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المسلمون على شروطهم. رواه البخاري تعليقاً وأبو داود وحسن إسناده ابن الملقن.
والله أعلم.