الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن ما وقع فيه صديقك يحتمل أكثر من احتمال، فإذا كان قد أخذ بأسباب الأمان ولم يتجاوز السرعة المحددة، ولم يسق وهو في حال تعب زائد يمنع التركيز والسيطرة، أو نعاس يجعله عرضه للتوقف عن الوعي في أي لحظة فلا شيء عليه إذا وقع الحادث ولم يستطع تلافيه، وإن كان يسوق وهو غير آخذ بالأسباب الآنفة الذكر أو ساق وهو متلبس بتعب أو نعاس ... فإنه يعتبر قتل خطإ يترتب عليه أمران: الكفارة وهي صيام شهرين متتابعين إذا لم يجد رقبة يحررها. الأمر الثاني: الدية وهي على عاقلته.
وعليه أن يحمد الله تعالى الذي وفقه وهداه للتوبة والالتزام..
هذا وبإمكانك أن تطلع على تفاصيل ما ذكرنا وأدلته في الفتاوى التالية أرقامها: 1872، 5914 ، 10651.
نسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق.
والله أعلم.