الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الابتداع وكراهة أهل السنة من أخطر الصفات الخبيثة، وهما متلازمتان في الغالب.
ومن أظهر الابتداع وبغض أهل السنة لا يسوغ جعله إماما للمسلمين في المساجد، بل يتعين على ولي الأمر أن لا يعين في إمامة المساجد إلا من تؤكد من صحة اعتقادهم واتباعهم للسنة واستقامتهم، ولا حرج على المصلين أن يسعوا في عزله وتبديله بغيره.
وأما الرشوة فالأصل فيها التحريم لما في حديث السنن: لعن الله الراشي والمرتشي. وقد ذكر أهل العلم أنها تجوز أحيانا إن لم يمكن للراشي دفع الضرر عنه إلا بها.
ولكن الأولى أن تبتعدوا عن ذلك لأن السلف الصالح كانوا يسعون في عزل الولاة عنهم، ولم يؤثر عنهم أنهم استخدموا الرشوة في ذلك.
وننصحكم بالجدية في تعليم العلم الشرعي حتى يتوفر أكفاء يكونون أئمة، وعليكم بمحاورة هذا الإمام باللطف، وتعريفه بمنهج السلف ورجالاته، فكم من إمام رجع عما هو عليه بعد أن فهمه المصلون.
وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 66092، 12270، 24730، 5408، 1713، 77988.
والله أعلم.